جبن بأنواعه ومنتجات الألبان من الأغذية التي تلقى إقبالاً في مصر ومعظم بلاد العالم ، حيث يتناولها المواطن المصري بكميات ليست قليلة لذا وجب الحرص والتدقيق في نوعيتها وجودتها ومدى اعتماد أساليب آمنة في تصنيعها .
ومنذ فترة وجيزة طالعت على إحدى قنوات النيل لقاءً مع دكتورة في مركز البحوث متخصصة في الألبان ومنتجاتها ، وقدأفادت أن معظم أنواع الجبن التي تصنع في مصر في معامل بلدية صغيرة ليس مطابقة للمواصفات الصحية ولاتتبع القواعد المعمول بها في هذا الصدد ، وهم مخالفة في هذا الشأن هي إضافتهم للمادة التي كانت تستخدم في تحنيط الجثث لدى الفراعنة (أظن الفورمالين) ، حيث يضيفونها إلى الجبن لإطالة عمره ، وهي مادة ضارة وتراكمها في الجسم يؤدي إلى عواقب وخيمة منها الفشل الكلوي ، كما أن تلك المعامل لاتقوم بغلي اللبن حتى يصل إلى درجة الغليان ، وهو شرط أساسي من الشروط الصحية (والكلام مازال للدكتورة) حيث يقومون بإضافة المنفحة (مكون أساسي في الأجبان) واللبن في درجة حرارة 45 تقريباً أو أقل أو أكثر ، الأمر الذي يبقي على الكثير من الميكروبات في اللبن ، وذلك لأن هذه المعامل لا تملك التجهيزات اللازمة لعملية الغلي أثناء التصنيع .
وكل هذه أمور تؤدي إلى خروج المنتج في صورة خطيرة من الناحية الصحية ، والأدهى أن هذا الأمر لا يقتصر على الجبن ، بل إن تلك المادة تضاف إلى اللبن الحليب الذي يباع لدى معظم البقالين وباعة التجزية (اللبن السايب) حيث يضيفون تلك المادة حتى لا يفسد اللبن سريعاً .
وقد أكدت الدكتورة أن أفضل أنواع الجبن (صحياً هو ذلك الذي تنتجه مصانع كبيرة لأن هؤلاء يملكون التقنيات التي تمكنهم اتباع قواعد الغلي أثناء التصنيع ، كما أنهم لا يضيفون تلك المادة إلى اللبن .
وكنت قد سمعت تلك المعلومات سابقاً ، وأطلعني عليها بعض من يملكون معامل من هذا النوع واعترفوا بإضافة تلك المادة ، وأحدهم قال : هذه المادة لا يمكن أن تكتشفها معامل الصحة بعد مرور أسبوعين على وضعها في الجبن .
المهم أنني رأيت ضرورة وضع الموضوع في هذا الباب الجميل حتى يتسنى للأخوة هنا تجنب تلك الأنواع من المنتجات الخطيرة ، وأنا على الصعيد الشخصي ألجأ لمنتجات الجبن الموثوق فيها سواء مصرية أو أجنبية ، فهناك أنواع جبن سورية وأردنية (في بلاد الخليج) تتمتع بسمعة طيبة ، وكذا الجبن الأوربي بأنواعه ، والجبن المصري المطابق للمواصفات التي ذكرت سابقاً .
0