عبد الفتاح احمد المدير العام للمنتدي
عدد المساهمات : 454 نقاط : 150998 العضوية : 0 12/04/2011 العمر : 39
| موضوع: إياك وهجر القرآن السبت فبراير 04, 2012 8:56 pm | |
| الحمد لله الذي جعلنا من أمة القرآن. كتاب الله المبين ?وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)? (فصلت) ليس فيه اختلاف، ?أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا (82)? (النساء).. كتابٌ قيم ليس فيه عوج ?الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا (1)? (الكهف).. ?قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28)? (الزمر)، فيه بيان لكل شيء.. ?وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ? (النحل: من الآية 89). أنزله الله على رسوله ليخرجنا به من الظلمات إلى النور ?الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)? (إبراهيم)، ?إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9)? (الإسراء)، لا تنقضي عجائبه، ولا تنفد أسراره، ولا يبلى من كثرة الرد. يسَّره الله عز وجل بلسان رسولنا صلى الله عليه وسلم ليبشر به المؤمنين وينذر به الكافرين ?فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا (97)? (مريم)، حذرنا ربنا من عدم تدبره.. ?أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا? (محمد)، مَن قال به صدق، ومَن حكم به عدل، ومَن اهتدى به هُدي إلى صراط مستقيم، ومَن زاغ عنه ضلَّ وخسر، فيه نبأ ما قبلنا وخبر ما بعدنا. أخي الحبيب قبل أن نتعرض لحال سلفنا الصالح مع القرآن فإننا نُذكِّر بحال الجماد وحال غير المسلمين. بل والجن أيضًا ?لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ? (الحشر: من الآية 21)، لم ينكر الكافرون عظمته وجلاله قال أحدهم (الوليد بن المغيرة): "إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أوله لمغدق، وإن أدناه لمثمر، وإنه ليعلو ولا يُعلى عليه تمنَّت اليهود لو أن آيةً منه نزلت عليهم لجعلوها عيدًا، أما النصارى الذين آمنوا بسيدنا عيسى ولم يكفروا فإنهم ?وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنْ الْحَقِّ? (المائدة: من الآية 83). حين استمعت إليه الجن أنصتوا وأنذروا قومهم وتعجَّبوا من جماله وآمنوا به: ?وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنْ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29)? (الأحقاف)، ?قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا? (الجن). أما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح فلهم حال مع القرآن لا يستطيع أن يصفه واصف، اقشعرَّت منه أبدانهم وهفت إليهم نفوسهم، وازدادوا به إيمانًا على إيمانهم، ارتبطوا به علمًا وعملاً وتلاوةً وتدبرًا، وأقاموا حدوده قبل أن يقيموا حروفه. يقول أمير المؤمنين عثمان بن عفان- رضي الله عنه-: لو طهرت قلوبنا لم تشبع من قراءة القرآن، وكان أمير المؤمنين عمر- رضي الله عنه- يمر بالآية في ورده فتخنقه فيبكي حتى يسقط، ثم يلزم بيته حتى يُعاد يحسبونه مريضًا. قال سفيان بن عيينة: مَن أحبَّ القرآن فقد أحبَّ الله عز وجل. وذكر أن محمد بن شجاع لما حضرته الوفاة أشار إلى بيت فقال ختمت القرآن في ذلك البيت في الصلاة ثلاثة آلاف مرة قال أبو العالية: كنا نعد من أعظم الذنوب أن يتعلَّم الرجل القرآن ثم ينام لا يقرأ منه شيئًا والله المستعان وهو قصد السبيل | |
|