عبد الفتاح احمد المدير العام للمنتدي
عدد المساهمات : 454 نقاط : 150998 العضوية : 0 12/04/2011 العمر : 39
| موضوع: أهمية البقرة في القرآن الخميس مايو 12, 2011 2:47 pm | |
| تحتوي هذه المقالة بعض الاشارات الواردة في القران حول البقرة
ربما يتبادر في ذهننا سؤال حين نقرأ في المصحف لماذا سميت - أطول سورة في القرآن سورة البقرة - وكانت أول السور , - ولم كان البقر أكثر الحيوانات ذكراً على الرغم من أن مكان نزول الرسالة لا يحوي بقراً بل إبلاً, - كما ُقرن البقر بالقمح في رؤيا سيدنا يوسف, - وذكرت قصة البقرة قبل سبب نزولها في مقتل واحد من بني اسرائيل , - ولما عبد العجل دون عن غيره, - ولما بيع البقر بمليء جلدها ذهبا. - فما ذا ينفعنا من ذكر مواصفات البقرة في قصة بني اسرائيل
ومن جهة أخرى يقول تعالى بسم الله الرحمن الرحيم 1-( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) 2-( أفلا يتدبرون في القرآن أم على قلوب أقفالها ) 3- (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون ) اذاً الكتب الربانية ليست كتباً لسرد القصص وانما يجب الانتباه والتفكير في كل آية بل كل كلمة لنستشف منها ما ينفعنا, والمحزن في الأمر ان كثيراً من علماء الغرب قد سبقونا الى ذلك حتى فطن المسلمون وقالوا أنها في القرآن منذ 1400 عام فيا ليتهم دروسها وقدموها كعناوين لعلومهم
ولنجب على تلك الأسئلة نرى ان البقر اولاً هو الحيوان الذي يسد حاجة الأنسان من اللحم ومنتجات الحليب ومنذ الأزمان الغابرة حل البقر مشكلة الغذاء في حين ان أرض العرب كانت مروجاً وأنهارا قال صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً ) رواه مسلم بل أنه في زمن بني اسرائيل قدسوا العجل وعبدوه لأهميته بالنسبة لهم حتى استطاع السامري أن يدخل عليهم من هذا الباب كما قدسه الفراعنة والهنود *
ومن خلال الآيات كان الله يقول لنا أيها المسلمون لا تكونوا كبني اسرائيل .................................................. .............. اذا الاستشفا فات القرآنية - من ناحية العقيدة: تنبهنا أن البقر خلق لخدمة الانسان ولطعامه وليس ليعبدها وهذا نراه بأول آية أنها بدأت (يأمركم أن تذبحوا بقره ) - ومن الناحية الزراعية والخدمية :أن مواصفات البقرة في قصة بني اسرائيل هي صفات بقر الحليب الشامي ولنرى ذلك 1- لا فارض ولابكر: اشارة الى بقر الحليب حيث أثبت العلم أن أفضل مراحل الحليب في حياة البقر هي التي لا فارض ولابكر ( البطن الثاني) 2- صفراء فاقع لونها ( لا شية فيها ) اشارة الى البقر الشامي والتي تتلاءم مع مناطقنا ويجب الاهتمام بها وتطويرها , 3- لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث اشارة الى أن بقر الحليب لا يستعمل من اجل الفلاحة ولا من لا الأعمال الشاقة - ومن الناحية الاقتصادية :ذكر البقر في سورة يوسف مع السنبلات دلالة على ان البقر هو حل لمشكلة الحليب والبروتين كما أن القمح هو حل لمشكلة الخبز وتوابعه في العالم ان مشكلة الغذاء العالمي تفرض علينا البحث عن حلول مكانية وليست مستوردة ( وهذه ضرورة ملحة في هذا الوقت )
لذا علينا الاستفادة من كل اشارة قرآنية : والحل لمشكلة الغذاء في مناطقنا عن طريقين : أ – حل مشكلة القمح رؤيا سيدنا يوسف ب- حل مشكلة اللحم والحليب وذلك عن طريق البقر والأنواع الاخرى من الحيوانات لذا فهو يستحق أن يكون أكثر ذكراً من بقية الحيوانات ويستحق أن تكون اطول سورة وأول سورة باسمه وذلك ما يدعونا الى ضرورة الاهتمام بالبقر وتحسين انتاجه والتركيز على البقر المستوطن بالمنطقة وهذه مسؤولية الجهات المختصة من مراكز بحث وانتاج وتطوير , وبالأخص أن مخلفات الزراعة تصلح كعلف للحيوانات وذلك بعد أن سحبت المياه من نهر الفرات فروت مساحات واسعة ووزعت على الفلاحين فيشكل الانتاج الوراد رديف للإنتاج الزراعي ويوفر فرص عمل كثيرة ولايشكل عبء غلى الفلاح فيمكن انشاء مزارع أبقار خاصة بالاعتماد والاستفادة من هذه المياه ويدر على الوطن مردود جيد وتكتفي البلد من الحليب المستورد وتوابعه وخاصة أنها بشرى رسول الله ( أن أرض العرب ستعود مروجاً وأنهاراً )
تمت بعونه تعال والله ولي التوفيق | |
|